Q في هذه الأيام يرغب البعض في إحياء ليلة النصف من شعبان فهل صح شيء في ذلك؟
صلى الله عليه وسلم هناك أحاديث متعددة في فضيلة ليلة النصف من شعبان، وأن الله عز وجل يغفر لكل خلقه إلا مشرك أو مشاحن، أي: بينه وبين أخيه شحناء، فكل من بينه وبين أخيه شحناء فليسع إلى إزالتها حتى يغفر له إحيائها بهذا الأمر، ولكن لا يشرع الاجتماع على قيام الليل في تلك الليلة، ولم يصح شيء في دعاء مخصوص فيها يسمى دعاء ليلة النصف من شعبان، ولكن هي ليلة فاضلة؛ لأن الله عز وجل ينزل فيها إلى السماء الدنيا، وهذا حديث حسن أيضاً.
وصيام يوم الخامس عشر من شعبان مشروع أيضاً؛ لأنه ضمن الأيام البيض، وإن كان لا يخصص وحده، بل ينبغي أن يصام معه الثالث عشر والرابع عشر، ويجوز صوم يوم الست إذا كان قد صام قبله يوم الجمعة، أو كان له سبب كما إذا كان من أيام البيض كما ذكرنا، والله أعلم.
وبعض الأفاضل يضعف الأحاديث، ولكن الظاهر أن لها أصلاً لا تقل عن رتبة الحسن، وقد حسنها الشيخ الألباني والإمام المنذري وغيرهما.