إن النظر في عواقب الماضين، وقراءة تاريخ السابقين، يولد عند الإنسان العبرة والعظة، حيث يرى عاقبة المتقين وعاقبة المكذبين، ومآل كل منهما، ولهذا أمر الله سبحانه وتعالى عباده بالتفكر في العواقب، ولكن لن يستفيد من التاريخ إلا من نظر إليه نظرة إسلامية، وعرف حقيقة الصراع الدائر بين الأمم من خلال النظر الإسلامي الصحيح.
وإن ما نراه اليوم من الضعف والوهن في الأمة هو بسبب النظرة الخاطئة في أصل الصراعات القائمة بين الأمة، فعلى الأمم النهوض من غفلتها ورفض الوهن والضعف، والتمسك بحبل القوي العزيز.