إن طريقة الكتاب والسنة هي الطريقة الميسرة؛ لأن الله يسر القرآن والسنة بياناً، ولم يجعل هذا التيسير في طرق المعارف البشرية الأخرى، فلم يجعل هذا التيسير مثلاً في علم الكلام أو الفلسفة أو النظريات العقلية، ولا في المباحث التجريبية، وإنما جعل الله عز وجل التيسير في كتابه، وبهذا يجد المؤمن أن طريقة القرآن وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام تتضمن أجل المعارف والعلوم، وأحسن الطرق وأيسر السبل إلى الفهم والعمل الصحيح، فتجد في هذا الطريق العقيدة الصافية النقية، كما تجد فيه الحالة القلبية الإيمانية، وتجد فيه السلوك العملي بالجوارح كذلك، فكل ذلك مرتبط في نسيج واحد، بطريقة عجيبة لا نظير لها في الحقيقة.