قال تعالى: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ} [الواقعة:27 - 28] هو شجر النبق المنزوع الشوك {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} [الواقعة:29] هو: شجر الموز المنتظم في هيئة بديعة عند جمهور أهل التفسير، {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} [الواقعة:30] أي: ظل شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها، {وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ} [الواقعة:31] أي: على أرض الجنة منكف بنفسه {وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ * وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} [الواقعة:32 - 34] فيها نساء {إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا} [الواقعة:35 - 36] فكلما أتاها زوجها وجدها بكراً، لا يشتكي قبلها، ولا يفتر ذكره {فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا} [الواقعة:36 - 37]، المرأة العروب هي: المتحببة إلى زوجها، التي تتذلل حباً لزوجها، وتظهر رغبتها فيه، وهن أتراب متساوية أعمارهن في سن الشباب {لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ * ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ} [الواقعة:38 - 40].