التقى معسكر الإيمان بمعسكر الكفر في يوم أحد، وشاء الله لحكم جليلة وعظيمة الهزيمة للمسلمين، وكان مرد الهزيمة إلى أعمال القلوب والجوارح، وكان في ذلك خير للمسلمين، حيث ظهر أهل النفاق، وبدت بطولات أهل التوحيد والوفاق، وتمحصت النفوس في هذه الشدة، وعلم المسلمون بأنهم إنما يقاتلون عدوهم بأعمالهم، وأن الذنوب والمعاصي هي سبب في تأخر تغيير هذا الواقع المؤلم، وأن العبرة بالجودة لا بالكثرة.