نرى جلياً صفات جيل النصر المنشود مذكورة في سورة الحشر، صفات الصحابة من المهاجرين والأنصار، السابقين إلى الله ورسوله، الذين قام الإسلام على أكتافهم، ونقلوا السنة والقرآن إلينا غظان طريان كما أنزلا، وأتوا بالإسلام إلينا على طبق من ذهب، فهم مصابيح الدجى وأعلام الهدى، بهم استنارت قلعة الدين، وابتهجت طائفة المؤمنين، وزلزل الكفار، ودحر الأشرار.
فصبرهم على الجوع والعطش وإيثارهم وحب بعضهم بعضاً، وتضحيتهم بالمال والنفس والولد لإعلاء كلمة الله غير خاف على أحد، فلابد أن نعرف واجبنا نحوهم، أما من طعن فيهم من الشيعة والرافضة وغيرهم، فما لهم عند الله من خلاق.