لقد كرم الله الإنسان، وجعل له جسماً وروحاً، وأمره بعبادته وطاعته، وكما أن للجسم غذاءً مما أنبته الله في أرضه، فللروحِ كذلك غذاء، ومصدره كتابُ الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإذا تحققت العبودية منه فقد ارتفع عن صفات البهيمية، وإلا فإنه سيكون في أسفل سافلين؛ لذا كان شهر رمضان محطة لنقاء القلب وصفائه، ومراجعة النفس، والإكثار من قراءة القرآن، ومن الصلاة والخشوع فيها، وبهذا يتحقق النصر على النفس بحيث ينتج الانتصار عليها النصر على الأعداء.