إن الله سبحانه وتعالى جعل الابتلاء سنة كونية مقدرة على أنبيائه وأوليائه لحكمة بالغة اقتضاها، ولذا تجد الصراع بين الحق والباطل على مدار الأيام والأزمان والعصور، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة، فالسعداء هم الصابرون على البلاء، الشاكرون للنعماء، العالمون عاقبة البلاء، الطالبون النصر على الأعداء، الذين يريدون الظفر بما عند رب الأرض والسماء، فالرجاء هو أصل النصر، وأساس الإيمان، وعلامة الثبات على دين الله.