إن الله عز وجل خلق الموت والحياة للابتلاء والامتحان، وليرى سبحانه ثمرة هذا الابتلاء في عباده، وليعلم المؤمنين منهم، فما خلق الله البشر إلا ليرى الخير، وما فرض الجهاد على المؤمنين إلا ليرى صبرهم وثباتهم في الدفاع عن الدين، فإذا صبروا وجاهدوا في سبيل إعلاء كلمة الحق أبطل الله الباطل وجنوده، وأعز المؤمنين وأصلح بالهم.
إن فريضة الجهاد لن تنتهي مشروعيتها إلا في آخر الزمان عندما يقاتل الدجال وتخمد الفتن، ويكون الدين كله لله، وبعدها تملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً.