Q هل من كلمة تطرق بها أسماع الذين يتتبعون عورات العلماء؟
صلى الله عليه وسلم يقول أحد السلف: إذا رأيتم الرجل منشغلاً بعيوب غيره عن عيب نفسه، فاعلموا أنه قد مُكر به.
إذا بدأ الرجل ينشغل بعيوب العلماء وطلبة العلم، ويتتبع عثرات الدعاة فقد هلك.
وأخص هؤلاء؛ لأنهم أفضل الناس، ومن أفضل من العلماء وطلبة العلم والدعاة إلى الله، الذين يبلغون دين الله، ويرتبطون مباشرة مع الله، من أفضل منهم؟ إنهم صفوة الله في خلقه، حتى قال النبي عليه الصلاة والسلام: (يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان إلى قلبه! لا تتتبعوا عورات المسلمين، فإن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في بيته) الله يتكفل بتتبع عورته، وأي تتبع للعورات من رجل يبحث في عالم من علماء أهل السنة، متمسك بأصول أهل السنة والجماعة يبحث في كتبه ويتصفح أشرطته، لا لطلب العلم، ولا للاستفادة، ولا للهدى ولكن يبحث عن السقطات والزلات، أعوذ بالله! من الذي لا يخطئ؟ لا معصوم بعد رسول الله إلا كتاب الله جل وعلا، هل هناك معصوم؟ هل هناك رجل لا يخطئ أو لا يزل؟ للأسف، لقد انشغل ومكر به ولم يوفق للخير، نسأل الله أن يهدينا وإياه.