إن المعاكس ذئب يغري الفتاة بحيله
يقول هيا تعالي إلى الحياة الجميله
قالت: أخاف العار والـ إغراق في درب الرذيله
والأهل والإخوان والـ جيران بل كل القبيله
هذا في البداية…
قال الخبيث بمكره لا تقلقي يا كحيله
إنا إذا ما التقينا أمامنا ألف حيله
متى يجيء خطيب في ذي الحياة المليله
لكل بنت صديق وللخليل خليله
يذيقها الكأس حلوا ً ليسعدا كل ليله
للسوق والهاتف والـ ملهى حكايات جميله
إنما التشديد والتعقيد أغلال ثقيله
ألا ترين فلانة ألا ترين الزميله
وإن أردت سبيلاً فالعرس خير وسيله
كذاب، كذاب، كغيره من الكذابين في هذا الزمان.
وانقادت الشاة للذئب على نفس ذليله
فيا لفحش أتته ويا فعال وبيله
حتى إذا الوغد أروى من الفتاة غليله
قال اللئيم وداعاً ففي البنات بديله
قالت ألما وقعنا أين الوعود الطويله
قال الخبيث وقد كشر عن مكر وحيله
كيف الوثوق بغر وكيف أرضى سبيله
من خانت العرض يوماً عهودها مستحيله
بكت عذاباً وقهراً على المخازي الوبيله
عار ونار وخزي كذا حياة ذليله
من طاوع الذئب يوماً أورده الموت غيله