الحسن البصري يموت وهو يلفظ الشهادتين

أسمعت عن الحسن البصري؟

الذي كان يبكي بكاءً شديداً، الذي زار جارية يوماً من الأيام يعزيها قبل وفاتها، فبكى رحمه الله، الحسن البصري كان يبكي فيقال له: لم تبك؟ قال: أخاف أن أكون في أم الكتاب شقياً.

الحسن العابد الزاهد العالم التقي النقي يقول: أخاف أن أكون في أم الكتاب شقياً.

في الاحتضار بكى، قالوا: لم تبك قال: نُفَيْسَةٌ ضعيفةٌ وأمرٌ هئول، وإنا لله وإنا إليه راجعون! ثم أغمي عليه، فأيقظوه، يا أبا سعيد! يا أبا سعيد! فاستفاق قال: رحمكم الله، لقد نبهتموني من جنات وعيون، ومقام كريم، أيقظتموني وأنا في إغمائتي دخلت الجنة، وأنا في إغمائتي دخلت الجنة ورأيتها رحمكم الله.

ثم لفظ الشهادتين وفاضت روحه: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [القصص:83].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015