عباد الله! يقول عليه الصلاة والسلام: (لا تقدموا شهر رمضان بصوم يوم ولا يومين؛ إلا صوماً كان يصومه أحدكم) فإذا كان اليوم الأخير من شهر شعبان فلا نصومه احتياطاً، حتى لا يكون من رمضان (من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم) إلا من كان معتاداً على صيام أيام فليصُمها ولا حرج عليه.
ويجب على كل مسلم أن يبيت نية الصوم قبل أذان فجر أول يوم من رمضان فلا صوم لمن لم يجمع الصيام قبل الفجر، إذا لم تعزم ولم تقصد في قلبك أنك تصوم غداً، فإذا أذن الفجر وأنت غير عازم على الصيام، فلما أذن الفجر نويته بعد الأذان فإنه لا صوم لك -يا عبد الله- إلا ما كان نافلة.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر اللهم أعداء الدين.