كان الإمام الشافعي رحمه الله يختم القرآن في رمضان ستين مرة، أي: في كل يوم يختم القرآن في النهار مرة، وفي الليل مرة، عرفوا قدر هذا القرآن، لعلك تقول: السنة في كل ثلاثة أيام؟ أقول لك: لشهر رمضان ميزة وخاصية، لا تعدلها في غيرها.
وهذا الإمام مالك عليه رحمة الله -إمام دار الهجرة - كان في شهر رمضان يترك المجالس والكتب كلها، إلا مجالس القرآن الكريم، وتلاوة القرآن.
هؤلاء سلفنا الصالح كانوا في شهر رمضان لا يعرفون إلا القرآن، يتركون كتب العلم؛ لأجل مدارسة القرآن.
هلاَّ كنا مثلهم يا عباد الله؟! نعكف على قراءة القرآن نتدبره ونتلوه، ونقوم الليل به، ونحفظ آياته وأحكامه.
يا عباد الله؟! هلاَّ كنا مثلهم نستعد في شهر رمضان للقرآن؟!