من علامات الساعة -وهي الأخيرة- كثرة التجارة بين الناس، حتى يصبح أكثر الناس أهل تجارة وأهل أموال، ولا يفكرون من الصباح إلى المساء إلا بالدينار والدرهم، قال عليه الصلاة والسلام: (بين يدي الساعة تسليم الخاصة، وفُشُوُّ التجارة حتى تشارك المرأة زوجَها في التجارة) رواه أحمد، وهو صحيح، بل إن بعض الرجال يُرغِم زوجته أن تدخل معه في التجارة، ويُرْغِمها أن تشاركه في المال والدينار.
هذه -يا عبد الله- بعضٌ مِن علامات الساعة، وإلا فهي كثيرة، وما وقع منها كثير.
عبد الله: قال الله جل وعلا: {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} [محمد:18] أي: جاءت علاماتها وجاءت أماراتها، هل تنتظر -يا عبد الله- أن تقع عليك، فإنها لن تقوم إلا على شرار الخلق، وإنها إذا قامت وأنت حي -يا عبد الله- فاعلم أنه مَن تقع عليه الساعة فهو من شرار الخلق، فسَل الله عز وجل ألا تقوم وأنت حي موجود على وجه هذه البسيطة.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر اللهم أعداءك أعداء الدين.
اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.