سيكون في الناس أمراء وحكام، وانظروا إلى صفحات عالمنا، وانظروا إلى سلسلة تاريخنا لتروا الظالمين كيف حكموا الناس، ويكثُر عند هؤلاء الظلمة أعوان وشُرَط وخادمون، وهذه من علامة الساعة، قال عليه الصلاة والسلام: (سيكون في آخر الزمان شُرطة يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله -أي: يخرج أحدهم من أول النهار وهو في غضب الله، ويرجع آخر النهار وهو في سخط الله- قال: فإياك أن تكون من بطانتهم) والحديث في صحيح الجامع.
وقال عليه الصلاة والسلام: (صنفان من أهل النار لَمْ أَرَهُما: وذكر منهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس).
اسمع إلى أحد علماء أحد هذه الأمة، وهو النووي عليه رحمة الله لَمَّا ذَكَر هذا الحديث قال: وهذا الحديث من معجزات النبوة، فقد وقع ما أخبر به عليه الصلاة والسلام.
وذلك قبل قرون عدة، فأما أصحاب السياط قال: فهم غلمان والي الشرطة -أي: رئيس الشرطة- غلمانه وحرسه هم الذين ذكرهم عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث الذي يقول عنه الإمام النووي: إنه وقع في ذلك الزمان قبل قرون عديدة.