عدم انشغال الطالب بعيوب الناس

الرابع: لا تنشغل أثناء الطلب بعيوب الناس، واسمعها مني نصيحة! أثناء الطلب وقراءة الكتب واستماع الأشرطة وحضور الدروس، سوف تقع على زلل كبير حتى على أكبر العلماء، تفتح الكتب فتجد بعض العلماء يسقط ويزل زلة كبيرة، وبعضهم لعله يقع في خطأ شنيع، وسوف تمر على هذا أثناء الطلب، من منا لا يقرأ فتح الباري، وأي طالب علم لا يعتمد على شرح النووي، ومن منا لا يرجع إلى بعض هؤلاء العلماء: كـ القرطبي أو غيره، وسوف يجد في أثناء قراءته لهؤلاء العلماء بعض الزلل وبعض الخطأ ولكن

وعين الرضا عن كل عيب كليلةٌ ولكن عين السُّخط تبدي المساويا

إن كان قلبك سوف ينشغل بعيوب هؤلاء الناس، وفي مجالس أهل العلم تسمع بعض الأخطاء وتسجلها، فاعرف أنك قد مُكر بك، كما قال بعض السلف: إذا رأيت أحدهم منشغلاً بعيوب الناس عن عيبه، فاعلم أنه قد مكر به، كلما رأيت عيباً لا تقبل به ورده واتركه، وامض في طلب العلم واستمر؛ فإنك سوف تقع على زلل كبير وخطأ كثير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015