إتيان العمل في القبر على صورة رجل

ثم بعدها يرى رجلاً قبيح المنظر، منتن الريح، قبيح الثياب، فيقول له: من أنت فوجهك الوجه الذي يجيء بالشر؟ فيقول: أنا عملك الخبيث، أنا ترك الصلاة، أنا فلانة التي كنت تتصل بها، أنا ذلك المنكر الذي كنت تشربه، أنا تلك الليالي الحمراء، أنا تلك السفرات الفاضحة، أنا تلك الليالي الفاسدة، أنا هذه المعاصي التي كنت تفعلها، فوالله ما علمتك إلا بطيئاً لطاعة الله يا فلان! عندنا درس؛ بطيء، يا فلان! تعال صل، يصلي لكنه ببطء، يا فلان اقرأ القرآن! يأتي ولكنه في ثقل سريعاً إلى معصية الله، سريعاً لسهرة، لأغنية، لطرب، لممثلة، لداعرة، يأتي سريعاً ولا يتأخر، إذا به ينظر إليه، فيقول: يا رب! لا تقم الساعة يا رب! أكون في هذا المكان في الحفرة الضيقة المظلمة مع هذا الذي هو منتن الريح، وقبيح الوجه، أكون معه ولا تقم الساعة، لأن الساعة أدهى وأمر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015