الحث على مجالسة الصالحين

أخي الكريم أخي الشاب! أنت الآن مقبل على الحياة حياة فيها شر عظيم، وأخطاء كثيرة، وفيها الفساد والمعاصي والكفر، فيها المخدرات فيها الدخان فيها الخمور السرقات الأغاني المسلسلات الطرب فيها معصية الله جل وعلا.

أخي الكريم! اختر لنفسك ما تشاء، هؤلاء الصالحون عندهم اللعب، وعندهم طاعة الله عندهم السعادة في الدنيا والآخرة، أما أولئك الفسقة الفجرة فعندهم مضحكات في البداية، ويلهونك في بعض الألعاب، وبعض المباريات والأغاني والمسلسلات، ثم ما هي النهاية؟ النهاية تذكر: {كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا} [الأعراف:38] يتلاعنون، ويتقاذفون، ويسب بعضهم بعضاً في النار، نار تعرف ما حجمها؟

كان النبي صلى الله عليه وسلم يمشي يوماً من الأيام فسمع صوتاً، فقال لأصحابه: (تعلمون ما هذا الصوت؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هذا حجر -صخرة- رميت في النار منذ سبعين سنة، والآن وصلت إلى قعر النار).

تخيل! حجر تنزل سبعين سنة حتى تصل إلى القعر، أطول عمارة لو رميت صخرة منها لعلها تصل خلال عشر ثوان، أو عشرين ثانية، قد نظن أنها ساعة لأن العمارة بعيدة، لكن في الحقيقة عشر أو عشرين ثانية، فتخيل سبعين سنة والحجر تهوي، هذا هو قعر جهنم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015