ومن السبل الموصلة إلى هذه الفاحشة سبيل الاستماع إلى الغناء المصحوب بالمعازف الذي يهيج الكامن ويثير الشر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)، فكل أغنية مصحوبة بالموسيقى أو بالمعازف حرام، فالمعازف حرام لما سمعتموه من نبيكم محمد عليه الصلاة والسلام، وكذلك تلك الأغاني التي لم تصحب بالمعازف، ولكنها تزين الفحش وترغب في الفجور، كتلك الأغاني الساقطة الهابطة، التي تقول فيها امرأة: خذني بحنانك خذني، ونحو هذه الأغاني الهابطة الساقطة، التي لا تنم إلا عن فحش، ولا تدفع إلا إلى شر، فالاستماع إلى ذلك فيه نشر للفساد، والله يقول في كتابه الكريم: {وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ} [البقرة:205].