الحمد لله رب العالمين، والصلاة السلام على نبينا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين.
وبعد: فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)، فعلامة الخير: أن يوفق العبد للفقه في دينه، وهذا يتأتى باتباع الوارد في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع الاطلاع على أقوال أهل العلم يرحمهم الله من صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ثم التابعين، ثم أتباع التابعين، فمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
هذا ونحن الآن بين يدي شهر كريم مبارك، ألا وهو شهر رمضان، أهلّ الله علينا وعلى المسلمين هلاله بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما يحبه الله ويرضاه بين يدي شهر كريم تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار، وتسلسل فيه الشياطين بين يدي شهر القرآن، شهر الإحسان والجود والعطاء بين يدي هذا الشهر الكريم الدعاء فيه أقرب إلى الإجابة بين يدي هذا الشهر الكريم فيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهر بين يدي شهرٍ كريم من صامه إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قامهُ إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، وكذا فيه ليلة من قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
فجدير بكل منا أن يتأهب لاستقبال هذا الشهر استقبالاً يليق به؛ بالتحلل من المظالم، وبكثرة الاستغفار، وبتعلم أحكام الصيام، فكما هو معلوم أن الأجور تتضاعف إذا بنيت العبادات على علم صحيح موافق لسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ثم هذه طائفة من الأسئلة المتعلقة بهذا الشهر الكريم أسئلة تتعلق بالصيام، وأخرى تتعلق بالقيام، وثمّّ أسئلة أخرى تتعلق بالاعتكاف، مع شيء من الوارد في ليلة القدر، فنسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد للإجابة عليها إجابة ترضيه سبحانه وتعالى، ويرفع الله بها درجاتنا ودرجاتكم وموازيننا وموازينكم، اللهم آمين.