هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة في مثل هذا اليوم، بعد أن لقي من البلاء ما لقي، وبعد أن ناله من العذاب ما قد ناله صلى الله عليه وسلم، وقبل ذلك كان الأذى قد امتد إلى أصحابه وبلغ بهم مبلغاً شديداً، فأذن لهم بالهجرة، فاتجه بعضهم إلى الحبشة.
وكان ممن اتجه إلى الحبشة بعد الأذى الشديد الذي لا يطاق ولا يكاد يصبر عليه، جعفر بن أبي طالب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم، في طائفة كبيرة من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام.