الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه، ومن دعا بدعوته إلى يوم الدين.
وبعد: فلقد طلب مني أحد الإخوة حفظهم الله تعالى، أن يتحول مجرى الدرس في ليلتنا هذه إلى شيء ترق به القلوب وتسمو به الأخلاق، وخير ما ترق به القلوب وتسمو به الأخلاق هو كتاب ربنا سبحانه وتعالى، وتناوله بشيء من البيان، خاصةً إن كان هذا البيان بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم خير الأنام.
فلنتناول شيئاً من كتاب الله سبحانه وتعالى بالتأويل والبيان، وقد كتب الله سبحانه وتعالى رفعةً لحاملي كتابه، المبتغين بذلك وجهه سبحانه وتعالى، نتناول شيئاً من سورة الفرقان، والله المستعان! ولا حول ولا قوة إلا بالله.