وأختم بعنصر أخير ربما نسيته في أول اللقاء وأنا أعدد العناصر ألا وهو: تفريج الهم والغم، ولقد تعمدت ذلك لكثرة الهموم والغموم والكربات، لتحفظوه أحبتي في الله، وأسأل الله جل وعلا أن يفرج عني وعنكم الهم والغم والكرب؛ إنه ولي ذلك ومولاه.
وهذا الدعاء ورد في الحديث الذي رواه أحمد في مسنده، وأبو يعلى والبزار والإمام الطبراني، وصححه الإمام ابن القيم في بدائع الفوائد، وصححه شيخنا الألباني في سلسة الأحاديث الصحيحة من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أنه صلى الله عليه وسلم قال: (ما أصاب أحداً قط هم ولا حزن، فقال: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب غمي وهمي، قال النبي صلى الله عليه وسلم: من قال هذه الدعوات أذهب الله همه وغمه، وأبدله مكانه فرحاً، قيل: يا رسول الله! أفلا نتعلمهن؟ فقال صلى الله عليه وسلم: بل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن).
أسأل الله جل وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، اللهم تقبل منا الدعاء يا رب العالمين، اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن بطن لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها، اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن بطن لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها، اللهم اجعلنا من المقبولين، اللهم اجعلنا من المقبولين، اللهم تقبل منا دعاءنا، وتقبل منا صيامنا وقيامنا.
اللهم قيض لأمة التوحيد أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر، أنت ولي ذلك ومولاه.
اللهم صل وسلم وزد وبارك على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه.
هذا وما كان من توفيق فمن الله، وما كان من خطأ أو سهو أو نسيان فمني ومن الشيطان، والله ورسوله منه براء، وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه.