أيها الحبيب الكريم: اعلم أن الإيمان ليس كلمة تقال باللسان فحسب، ولكن الإيمان قول باللسان، وتصديق بالجنان، وعمل بالجوارح والأركان، قال الحبيب المصطفى كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة: (إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) وقال الحسن: [ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل] فمن قال خيراً وعمل خيراً قبل منه، ومن قال خيراً وعمل شراً لم يقبل منه، فكلمة الإيمان حقيقة كبيرة ذات تكاليف، كلمة الإيمان أمانة عظيمة ذات أعباء.
فلا بد أن نعلم أن للإيمان أركاناً، لابد أن يحولها المؤمن في حياته إلى واقع عملي، وإلى منهج حياة، كما بينها لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم: (أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره) فأين حقيقة هذا الإيمان في قلوبنا وفي واقعنا الآن؟