مشروع النهضة الحديث فشل فشلاً ذريعاً؛ لأنهم رأوا في هذه الصحوة الكريمة شباباً في ريعان الصبا، ورأوا فتيات في عمر الورود، ورأوا كوكبة مباركة تعلن الحرب على مشروع نهضتهم المزور الفاسد، بل وتصدى علماء ودعاة الصحوة إلى هذا المشروع، وبينوا زيفه، وأسقطوا ورقة التوت ونسيج العنكبوت الذي طالما اختفى بها وفيها هؤلاء المثقفون المزعومون، فهم يرقصون الآن رقصة الموت، حينما يرون صحوتكم المباركة الراشدة، حينما يرون هذه الكوكبة الكريمة تعود من جديد إلى الله، وتقول قولة السابقين الصادقين الأولين: {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة:285] حينما رأوا هذا الشباب قد ولى ظهره لواشنطن وبنكوك ومدريد وباريس وتل أبيب، ووجه وجهه من جديد إلى القبلة التي ارتضاها الله للمصطفى صلى الله عليه وسلم، إنهم يرقصون -ورب الكعبة- رقصة الموت؛ فحصنوا أنفسكم بالإيمان والعلم الشرعي، وتحركوا للأمر بالمعروف بمعروف، والنهي عن المنكر بغير منكر، وتحركوا للدعوة إلى هذا الدين الذي من أجله خلق الله السموات والأرض والجنة والنار، تحركوا للحق كما تحرك أهل الكفر وأهل الباطل لكفرهم وباطلهم، ونحن على أمل بموعود الله، وبموعود الصادق رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن الجولة المقبلة لدين الله ولشرع المصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اللهم أقر أعيننا بنصرة الإسلام وعز الموحدين، اللهم أقر أعيننا بنصرة الإسلام وعز الموحدين، اللهم أقر أعيننا بنصرة الإسلام وعز الموحدين.
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، واصرف غضبك ومقتك عنا، اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
اللهم إنا نقر لك -جميعاً- بالعظمة والكمال والجلال، اللهم إنا نقر لك -جميعاً- بالعظمة والكمال والجلال، فلا تؤاخذنا بما فعل السفهاء يا كبير يا متعال! اللهم انصر الإسلام والموحدين، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، ومكن للتوحيد والموحدين، وانصر المجاهدين الشيشانين والفلسطينيين والفلبينيين، وفي كل مكان يا أرحم الراحمين! اللهم ارفع عن مصر الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم ارفع عن مصر الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم ارفع عن مصر الفتن ما ظهر منها وما بطن.
اللهم اجعل مصر سخاءً رخاءً وجميع بلاد المسلمين، اللهم اجعل مصر سخاءً رخاءً وجميع بلاد المسلمين، اللهم لا تدع لأحد منا في هذا الجمع المبارك ذنباً إلا غفرته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا عاصياً بيننا إلا هديته، ولا طائعاً إلا زدته وثبته.
اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى، وأسألك باسمك الأعظم الذي إن سئلت به أعطيت، وإن دعيت به أجبت؛ كما صبر إخواننا على تأخر الوقت وعلى حر الشمس، أسألك -يا سيدي- أن تقيهم وتقينا معهم حر جهنم، اللهم قنا حر جهنم، اللهم نجنا من حر جنهم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.