وسأذكر قصة رجل وزوجته، وفيها جواب عن هذه المسألة، وهي قصة حقيقية.
أحدهم أمه ماتت، وله زميل طيب يعمل دكتوراً، فالدكتور ذهب ليعزي زوجة الأخ الذي أمه ماتت، فقال لها: عظم الله أجرك في أم زوجك، فقالت: يا دكتور! كلنا لها، يعني: كلنا سنموت، ثم قال لها: كنت قد كشفت على صحة زوجك، فوجدت صحته -ما شاء الله- مثل الحديد، فقالت: الحمد لله يا دكتور! كلها لنا!!! فإذى أعطى رب العالمين للرجل في الجنة قوة مائة رجل في الجماع والأكل والشهوة، فيبقى عائد ذلك على من؟ طبعاً على المرأة، وعليه فتكونين قد تساويت مع الحور العين في الخلق والإنشاء والبكارة، والسن وقصر العين، وتفضلين عليهن بأنك سيدة القصر، وتتمتعين برجلك الذي أعطي قوة مائة رجل.
مع العلم أن الجنة ليس فيها غيرة، وليس فيها حقد، وليس فيها حسد؛ لأن الله يقول: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر:47].
إذاً: الجنة فيها ما فيها من النعيم للنساء، وفيها ما فيها من التكريم للنساء، وسبحان من يرضي الجميع، نسأل الله أن يرضينا جميعاً، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصبحه.