كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على خُلق عظيم، بتزكية الله تعالى له، وبالواقع الذي عاشه مع الناس كلهم، المسلمين منهم والكافرين، فالواجب هو الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في كل أخلاقه ومعاملته، والناظر إلى حال أبناء الإسلام في هذا الزمان يرى أنهم قد جهلوا قدر نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم، وتركوا شرعه وراءهم، وجعلوا سيرته قصة يتغنى بها في المحافل والذكريات، وجانبوا سنته بإقامة الموالد المشتملة على البدع والشهوات، وادعوا محبته في الوقت الذي يقصرون فيه في جانب دينهم، ولا يغارون على ما يجري للمسلمين والمسلمات في كثير من بقاع الدنيا.