حديث قبض الروح

نرجع إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي شمل كل هذه المعاني، وهو حديث رواه البراء بن عازب وخرجه الطبراني والترمذي وغيرهما: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مع الأنصار في جنازة -شخص مات، وذهبوا ليدفنوه- فجلس النبي صلى الله عليه وسلم على شفير القبر -يعني: على حافة القبر- وكان مع النبي عليه الصلاة والسلام عود وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم ينكت الأرض بهذا العود -يعني: يضرب بالعصا- وبكى صلى الله عليه وسلم، ثم قال لإخوانه بعدما نظر إليهم: يا إخواني! لمثل هذا فأعدوا -أي: لمثل القبر- لمثل هذا فأعدوا، لمثل هذا فأعدوا، ثم قال عليه الصلاة والسلام: إن العبد إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال على الآخرة) أي: العبد الصالح المؤمن التقي النقي إذا مات أو كان على فراش الموت، وبدأت علاقته وصلته تنقطع مع الحياة الدنيا، وتتصل بالآخرة، (تأتيه ملائكة، وبيدهم حنوط من الجنة) هذا للمؤمن، والحنوط: طيب من الجنة (ويجلسون عند رأسه) يهيئونه، كي يأتي الدكتور الكبير الذي سوف يجري العملية الجراحية، وهو ملك الموت، هناك أطباء يهيئون المريض، الذي هو الميت، وهم الملائكة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015