بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، هو الواحد الذي لا ضد له، وهو الصمد الذي لا منازع له، وهو الغني الذي لا حاجة له، وهو القوي الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو جبار السماوات والأرض، فلا راد لحكمه، ولا معقب لقضائه وأمره.
وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وعظيمنا وقائدنا ومعلمنا وقدوتنا وقرة أعيننا محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم، عرضت عليه الدنيا بأموالها وزخارفها وسلطانها وذهبها وحريرها وملكها، كما قال الشاعر: عرضت له الدنيا فأعرض زاهداً يبغي من الأخرى المكان الأرفعا ما جر أثواب الحرير ولا مشى بالتاج من فوق الجبين مرصعا وهو الذي لبس السعادة حلة فضفاضة لبس القميص مرقعا وهو الذي لو شاء نالت كفه كل الذي فوق البسيطة أجمعا صلى عليك الله يا علم الهدى، ما هبت النسائم، وما ناحت على الأيك الحمائم.
أما بعد: فيا أيها الأحبة الكرام! مرحباً بكم، وشكر الله عز وجل لكم، وأسأل الله تبارك وتعالى أن يتقبل مني ومنكم جميعاً صالح الأعمال، وأن يكتب لنا بهذه الخطوات الدرجات، وأن يرفع لنا بها الأجر، إنه سبحانه وتعالى كريم جواد حليم.
نتحدث إن شاء الله هذه الليلة عن ثلاثة أسئلة، من أجاب على هذه الأسئلة دخل الجنة، ومن لم يجب عن هذه الأسئلة -وإن كان من العلماء- دخل النار وبئس القرار!! تعالوا بنا لنتعلم سوياً هذه الأسئلة والإجابة عليها؛ لنفوز بإذن الله جل وعلا بالجنة.
أولاً: انظر أين تسأل هذه الأسئلة؟ ومن الذي سيسألك؟ وأين ستكون لجنة الامتحان؟ ومن الممتحن؟ ومن الذي سوف يقدر النتيجة؟ يا ترى! هل ستجيب بامتياز مع مرتبة الشرف، أم سوف تجيب بدرجة جيد جداً، أم سوف تجيب بدرجة جيد، أم سوف تجيب بدرجة مقبول؟!