إن من أسباب النصر حسن التخطيط، واستغلال مستجدات الأحداث، ولقد تمثل ذلك جلياً في صلح الحديبية التي انعقد بين المسلمين وقريش، فكان فتحاً مبيناً، ومقدمة لفتح مكة، حيث لم تلبث قريش أن نقضت هذا الصلح، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتجهز للسير إلى مكة، وكان ذلك في سرية تامة؛ حتى لا يعلم أهل مكة أنه يريدهم، فخرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان، وتم فتح مكة هذا ما تحدث عنه الشيخ؛ مبيناً كيف أعز الله جنده وهزم الأحزاب وحده، ونصر عبده في هذا اليوم العظيم.