يبتلى الناس على قدر إيمانهم، فأكثرهم بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل.
وإن من توفيق الله لأهل البلاء أن يوفقهم للصبر على البلاء وعدم التسخط، فإن التسخط على القضاء لا يرفع البلاء ولا يجبر المصيبة، وإنما يذهب الأجر ويجلب الوزر.
أما الصبر على المصيبة فإنه يجبر الكسر ويجلب الأجر.
وإن من أروع من سطر الصبر في التاريخ نبي الله أيوب عليه السلام، حتى إن الصبر لا يذكر -غالباً- إلا معه، فهو قدوة وأسوة في الصبر عليه السلام.
وما زال الصابرون يسطرون أروع الأمثلة على مر الزمان، وحتى في زماننا الحاضر، وذلك لأن أمر المؤمن كله له خير، فإن أصابته ضراء صبر، وإن أصابته سراء شكر.