وأبشركم بكل ثقة أن هذا المشروع النهضوي الحديث الخبيث قد أعلن فشله، ولم ينجح رواد الجيل ممن يسمون بالنخبة في إقناع العقل الإسلامي بهذا العفن الفكري؛ لأن الناس قد فطروا على حب الله ورسوله.
وأعلنها بكل ثقة وصراحة: لقد شرقت وغربت في العالم كله، فما وجدت أنقى ولا أخصب من أرض مصر لدعوة الله عز وجل، أنا لا أجهل الواقع الذي ستحتج عليَّ به، ومع ذلك أعلنها: الناس في بلدنا فطروا على حب الله ورسوله كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: (كل مولود يولد على الفطرة)، قد ترى المسلم من إخواننا هنا على معصية، لكن ذكره بالله، ذكره برسول الله بأدب وتواضع وانظر إلى النتيجة.
فإنك إن ذكرته بأدب وتواضع فسترى خيراً كثراً.
فلقد فشل هؤلاء، بل إنهم يرقصون رقصة الموت، قال أحدهم وهو يعبر عن هذه الغضبة: كنا نتصور بعد هذه السنوات الماضية أن نخرج جيلاً لا يعرف شيئاً عن الإسلام، فرأينا هذه الجحافل من فتيان في ريعان الشباب وفتيات في عمر الورود! حتى قال خبيث آخر حينما رأى هذا المشهد وهذا الجمع الغفير في هذا المسجد، ورأى أكثرهم على الاستقامة، قال: كنت أظن أن المستقيمين قد انتهوا وإذا بهم كثر! فكانوا يتصورون أن هذا الإفراز الثقافي العفن سيخرج جيلاً لا يعرف شيئاً عن الإسلام، ولا يعرف شيئاً عن النبي عليه الصلاة والسلام، وإذ بعلماء الصحوة ودعاة الصحوة وشباب الصحوة يقطعون الطريق على هؤلاء المزورين المضللين، ويبينون خططهم الخبيثة وألاعيبهم الماكرة، وصدق ربي إذ يقول: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة:32 - 33].
صبح تنفس بالضياء وأشرقا والصحوة الكبرى تهز البيرقا وشبيبة الإسلام هذا فيلق في ساحة الأمجاد يتبع فيلقا وقوافل الإيمان تتخذ المدى درباً وتصنع للمحيط الزورقا ما أمر هذه الصحوة الكبرى سوى وعد من الله الجليل تحققا هي نخلة طاب الثرى فنما لها جذع قوي في التراب وأعذقا هي في رياض قلوبنا زيتونة في جذعها غصن الكرامة أورق افجر تدفق من سيحبس نوره أرني يداً سدت علينا المشرقا يا نهر صحوتنا رأيتك صافياً وعلى الضفاف رأيت أزهار التقى قالوا تطرف جيلنا لما سمى قدراً وأعطى للطهارة موثقا ورموه بالإرهاب حين أبى الخنا ومضى على درب الكرامة وارتقى أوكان إرهاباً جهاد نبينا أم كان حقاً بالكتاب مصدقا أتطرف إيماننا بالله في عصر تطرف بالهوى وتزندقا إن التطرف أن نذم محمداً والمقتدين به ونمدح عفلقا إن التطرف أن نرى من قومنا من صانع الكفر اللئيم وأطرقا يا جيل صحوتنا أعيذك أن أرى في الصف من بعد الإخاء تمزقا لك في كتاب الله فجر صادق فاتبع هداه ودعك ممن فرقا لك في رسولك أسوة فهو الذي بالصدق والخلق الرفيع تخلقا يا جيل صحوتنا ستبقى شامخاً ولسوف تبقى بإتباعك أسمقا اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين، اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين، اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين، اللهم أعل بفضلك كلمة الحق والدين، اللهم أعل بفضلك كلمة الحق والدين، اللهم أعل بفضلك كلمة الحق والدين، اللهم أقر أعيننا بنصرة التوحيد والموحدين، اللهم أقر أعيننا بنصرة التوحيد والموحدين، اللهم أقر أعيننا بنصرة التوحيد والموحدين.
لا إله لنا سواك فندعوه، ولا رب لنا غيرك فنرجوه، يا منقذ الغرقى، ويا منجي الهلكى، ويا سامع كل نجوى، يا منقذ الغرقى، ويا منجي الهلكى، ويا سامع كل نجوى، يا عظيم الإحسان، يا دائم المعروف، يا عظيم الإحسان، يا دائم المعروف.
اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا، ولا تؤاخذنا بما قال وفعل السفهاء منا، لا إله لنا سواك فندعوه، ولا رب لنا غيرك فنرجوه، يا غياث المستغيثين، ويا مجيب المضطرين، ويا كاشف هم المهمومين، يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعال لما يريد، يا من ملأ نوره أركان عرشه، يا من ملأ نوره أركان عرشه، يا أحد يا فرد يا صمد، يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد، ارفع مقتك وغضبك عنا، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث، اللهم ارفع الفتن عن مصر ما ظهر منها وما بطن، اللهم ارفع عن مصر الفتن ما ظهر منها وما بطن، وسائر بلاد المسلمين، اللهم لا تحرم مصر من التوحيد والموحدين والسنة والمتبعين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم لا تدع لأحد منا ذنباً إلا غفرته، ولا مريضاً بيننا إلا شفيته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا ميتاً لنا إلا رحمته، ولا عاصياً إلا هديته، ولا طائعاً إلا زدته وثبته، ولا حاجة هي لك رضا ولنا فيها صلاح إلا قضيتها يا رب العالمين.
اللهم ارحم جميع موتى المسلمين، اللهم أنزل يا ربي برحمتك على قبورهم الضياء والنور، والفسحة والسرور، والسعة والحبور، اللهم انقلهم برحمتك من مراتع الدود إلى جنات الخلود، برحمتك يا غفور يا ودود.
اللهم اكتب لأبنائنا النجاح والتوفيق، اللهم يسر لهم الأسباب، وافتح لهم الأبواب، وذلل لهم الصعاب، برحمتك يا كريم يا وهاب.
اللهم استر نساءنا، وأصلح شبابنا واهد أولادنا، واستر بناتنا، {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان:74].
هذا وما كان من توفيق فمن الله، وما كان من خطأ أو سهو أو زلل أو نسيان فمني ومن الشيطان.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.