حقيقة الرافضة الإثني عشرية الإمامية الجعفرية ومعتقداتها

الآن نتحدث بالتفصيل عن فرقة الرافضة، وهم الذين يسمون بالجعفرية، أو يسمون بالإمامية الإثني عشرية، أو يسمون بالروافض، ويرى بعض الباحثين أن مصطلح الشيعة إذا أطلق لا ينصرف إلا إلى فرقة الجعفرية أو الرافضة أو الروافض أو الإثني عشرية، هذه كلها مصطلحات لفرقة واحدة.

ويسمون بالإمامية؛ لأنهم قالوا بوجوب الإمامة في كل زمان، فالإمامي يطلق عندهم على من دان بوجوب الإمامة ووجودها في كل زمان، وأوجب النص الجلي والعصمة والكمال لكل إمام، ثم حصر الإمامة في ولد الحسين بن علي، وساقها إلى الرضا علي بن موسى.

ويسمون بالإثني عشرية؛ لأنهم يقولون بأن الأئمة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم اثنا عشر إماماً، وهم: علي، والحسن، والحسين، وعلي بن الحسين -وهو المشهور بـ زين العابدين - ومحمد الباقر، وجعفر الصادق، وموسى الكاظم، وعلي الرضا، ومحمد الجواد، وعلي الهادي، والحسن العسكري، والمهدي المنتظر، هؤلاء هم الأئمة الاثنا عشر عند هذه الفرقة التي تسمى بفرقة الإثني عشرية، أو الإمامية، أو الروافض، ويسمون أيضاً بالجعفرية نسبة إلى جعفر الصادق وهو الإمام السادس من الأئمة الذين ذكرت.

أما سبب تسميتهم بالروافض فقد ذكرت قبل ذلك: أنهم سموا بالروافض حينما رفض زيد أن يسب أبا بكر وعمر؛ فرفضوا مذهبه ومذهب من تابعه وانشقوا عنه، وسموا حينئذٍ بالروافض.

علق شيخ الإسلام ابن تيمية على تعريف الإمام أبي الحسن الأشعري حينما قال في (مقالات الإسلاميين): (إنما سمي الروافض بالروافض؛ لرفضهم إمامة أبي بكر وعمر) فقال شيخ الإسلام ابن تيمية في المجلد الثاني: (الصحيح أنهم سموا رافضة؛ لما رفضوا زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لما خرج بالكوفة أيام هشام بن عبد الملك).

وذكرت أنهم ما رفضوه إلا لترضيه على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كـ أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.

وهذه الطائفة -طائفة الإمامية أو الجعفرية أو الإثنا عشرية- هي الطائفة الكبرى في عالمنا اليوم، وأكثر أتباعها في إيران، والعراق، والقطيف، ولبنان، والكويت، وباكستان، والهند، فهم بالملايين، وليس في مصر ولا في بلاد شمال إفريقيا من هذه الطائفة شيء، إلا نبتات سوء وأفراد، لكنني أقول بيقين: إن أرض مصر أرض تلفظ بذرة التشيع، إلا إذا استطاع أهل هذا المذهب الفاسد أن يتدثروا بعباءة التصوف، ثم يدخلوا على الناس بزعم أنهم يحبون آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015