أيها الأحبة! إننا نشهد الآن مؤامرة موتورة يريد أصحابها وأذنابهم أن يفرضوا على المجتمعات المسلمة ما وصلت إليه المجتمعات الغربية الكافرة من انتكاس سحيق للفطرة، فأصبح الآن يقنن ويشرع على المستوى الرسمي لهذه المؤامرة المفضوحة.
إن هذه المجتمعات الغربية الكافرة التي استشرت فيها النزعات الحيوانية لا يمكن على الإطلاق -أيها الأحبة- أن نسميها بالمجتمعات المتحضرة أو المتقدمة، وإن بلغت ما بلغت إليه من التقدم العلمي.
هذه المجتمعات انتشرت فيها النزعات الحيوانية بكل أشكالها انتشر فيها الزنا والشذوذ الجنسي وانتشر فيها نكاح المحارم، بل وأصبحت هذه المجتمعات لا تدعو لهذا فحسب، بل قنَّنت وشرعت له، وإن هذا لهو مكمن الخطر، ولم تعد مثل هذه الأمور مستغربة أو مستنكرة في مثل هذه المجتمعات.