إن الناظر إلى الحضارة العالمية اليوم بقيادة الرجل الغربي يرى البون الشاسع والفرق الواضح بين حضارة الإسلام وبين هذه الحضارة المتعفنة، بل لا يجد وجهاً للمقارنة فشتان ما بين الثرى والثريا شتان بين حضارة العبيد وبين حضارة الأحرار الأطهار، فقد اعتمد الغرب الكافر في حضارته اليوم على الجانب المادي، متناسياً ومجانباً للجانب الروحي، ولا قوام لأي حضارة إلا بهذين العنصرين معاً.