أيها الأحبة الكرام! اعلموا أنه لابد أن نعي أن بر الأم مقدم على بر الأب، ففي الصحيحين من حديث أبى هريرة رضي الله عنه (أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! مَنْ أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك).
وتدبر معى! هذا الحديث الرقيق الرقراق الذي رواه البيهقي وابن ماجة، وحسنه شيخنا الألباني في السلسلة الصحيحة من حديث معاوية بن جاهمة: (أنه رضي الله عنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أردت أن أغزو -أي: في سبيل الله- وقد جئت أستشيرك، فبماذا تشير علي؟ فقال له المصطفى صلى الله عليه وسلم: ألك أم؟ قال: نعم.
فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: الزم رجلها فثمَّ الجنة، الزم رجلها فثمَّ الجنة).