Q كيف أتعامل مع من يكون في وسط يعج بالمنكرات والبدع، من بدع الصوفية والسحرة والكهان وتصديقهم وغير ذلك؟
صلى الله عليه وسلم الداعية الذي في مثل هذه الأوساط لا بد أن يركز على التوحيد أولاً، ولأن المدعوين يختلفون، فقد يكون المدعو عقيدته سليمة لكن عنده فجور، قد يكون من أهل الزنا، قد يكون من أهل الفواحش؛ من أهل الخمور، من أهل الربا، قد يكون كذاباً، فالإنسان يشتغل معه بتقوية إيمانه وربطه بالله تعالى، ويتكلم عن الكبائر، لكن إذا كان هذا الوسط مليئاً بالسحر والكهانة والشعوذة، والصوفيات الشركية، فإنه لا بد أن يركز ولا يتكلم الآن عن قضية الكبائر، وإنما يبدأ بالكلام عن التوحيد، وتقرير التوحيد والتوسع فيه، وربما لو كان مع غيره لاختصر وجاء بأمور أخرى تتعلق بالكبائر أو المعاصي.