كتاب ابن القيم رحمه الله إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان فيه ذكر كثير، ورد كبير على الصوفية وعلى طرقهم المنحله، فقال في إحدى القصائد التي نقلها عن مبلغ علم الصوفي بالشريعة:
إن قلت قال الله قال رسوله همزوك همز المنكر المتغالي
أو قلت قد قال الصحابة والألى تبعوهمُ في القول والأعمالِ
أو قلت قال الآل آل المصطفى صلى عليه الله أفضل آل
أو قلت قال الشافعي وأحمد وأبو حنيفة والإمام العالي
أو قلت قال صحابهم من بعدهم فالكل عندهم كشبه خيالِ
كل هؤلاء لا يعجبون الصوفية، ولا يأخذون بهم لا بالكتاب ولا بالسنة، ولا بأقوال الأئمة، وإنما يأخذون كما قال:
ويقول: قلبي قال لي عن سره عن سر سري عن صفا أحوالي
عن حضرتي عن فكرتي عن خلوتي عن شاهدي عن واردي عن حالي
عن صفو وقتي عن حقيقة مشهدي عن سر ذاتي عن صفات فعالي
هذا هو كلام الصوفية.
دعوى إذا حققتها ألفيتها ألقاب زور لفقت بمحالِ
تركوا الحقائق والشرائع واقتدوا بظواهر الجهال والظلال