وأما إعانة الظالم فهي من المصائب العظيمة، فمن الواجب على الناس أن يقولوا للظالم: يا ظالم! ويعرفوه بأنه ظالم ويمتنعوا عن إعانته، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من أعان الظلمة لا يرد عليه الحوض، فالذي يُعين الظلمة يحرم من ورود حوض النبي صلى الله عليه وسلم، كما جاء ذلك في الحديث الصحيح، وينبغي على الناس كذلك ألا يقلدوا الظلمة في الظلم، ولا يقولوا: إن ظلم الناس ظلمنا، وإن أحسنوا أحسنا ويوطنوا أنفسهم إن أحسن الناس أن يحسنوا وإذا أساء الناس أن يتجنبوا إساءتهم.
وعلينا بدعاء الله تعالى كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (واجعل ثأرنا على من ظلمنا) حديثٌ حسن رواه الترمذي، وكان يقول عليه الصلاة والسلام: (وانصرني على من يظلمني وخذ منه بثأري) رواه الترمذي وهو حديثٌ حسن، وكان عليه الصلاة والسلام يقول: (اللهم إني أعوذ بك أن أظلم أو أظلم) وهذا من دعائه عند خروجه من البيت.