وكان النبي عليه الصلاة والسلام له مواقف طريفة مع زوجاته في هذه المراعاة أيضاً، كما حدَّث النعمان بن بشير قال: استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم، فسمع صوت عائشة عالياً وهي تقول: والله لقد علمت أن علياً أحب إليك من أبي، فأهوى إليها أبو بكر أبوها ليلطمها وقال: يا ابنة فلانة! أراك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم! فأمسكه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرج أبو بكر مغضباً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عائشة! كيف رأيت؟ أنقذت من الرجل) أمسك بأبيها قبل أن يضربها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عائشة كيف رأيت؟ أنقذت من الرجل) ثم استأذن أبو بكر بعد ذلك وقد اصطلح رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة، فقال: (أدخلاني في السلم كما أدخلتماني في الحرب.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد فعلنا) هكذا روي الحديث في كتاب عشرة النساء للنسائي رحمه الله.