تربيته صلى الله عليه وسلم لنسائه على العبادة

كان النبي صلى الله عليه وسلم يربي زوجاته على العبادة، وعلى قيام الليل، كان يوقظهن صلى الله عليه وسلم (أيقظوا صواحب الحجرات، أيقظوهن، رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة) هكذا كان ينذر عليه الصلاة والسلام وكان يخوف، كان بيته شعلة من النشاط الدائم في طاعة الله ذكر بالنهار، وقيامٌ بالليل {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ} [الأحزاب:34] وكانت المتابعة على العبادة، سواء كانت بدنية أو كانت مالية، يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (يا عائشة! لا تحصي فيحصي الله عليك) لا تبخلي بالصدقة، لا تمنعي الصدقة، لا تقتري فيها، أطلقي يدك في الصدقة، ما بقي إلا كتفها، ما بقي إلا هذا، أما الباقي فإنه ذاهب، لكن عند الله الذي تصدقت به هو الذي يبقى ما بقي منها إلا الكتف، كان يقول لها: (لا تحصي فيحصي الله عليك ولا توكي فيوكي الله عليك) فإذاً: كانت المتابعة حتى في قضايا المستحبات، وليس فقط قضية الواجبات أو النهي عن المحرمات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015