والآن إلى فقرة بعنوان: "نماذج ومعاني" المشهد الأول: بعدما انتهت من التنظيف رمى ابنها ابن العام الواحد قطعاً من البسكويت على الأرض؛ فلما رأتها ارتفع صوتها: الله يلع يا ولد.
المشهد الثاني: كانت مشغولة بإعداد طعام الوليمة فاحترق جزء منه، فتمتمت الله يلع كيف حصل هذا؟! المشهد الثالث: وقفت الخادمة ولم تتحرك، فتذمرت سيدتها؛ لأنها أعادت على مسمعها الكلام مراراً وتكراراً ولكنها لم تفهم، فقالت: أنت لا تفهمين يا مل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعن المؤمن كقتله) وقال عليه الصلاة والسلام: (لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة) ولما سئل النبي عليه الصلاة والسلام لماذا النساء أكثر أهل النار؟ ماذا أجاب عليه الصلاة والسلام قال: (لأنكن تكثرن اللعن، وتكفرن العشير) الزوجة تجحد حق الزوج ولا تقوم به، والشاهد (تكثرن اللعن) على ألسنة النساء، والرجال أيضاً في هذا الزمان.
فينبغي عليك أيتها المرأة المسلمة أن تهذبي لسانك من اللعن، ما أكثر اللعن بين الطالبات! ما أكثر لعن الطالبة للمدرسة! ما أكثر اللعن الذي تقوله الأم لولدها! وما أكثر هذه اللعنات التي تنطلق من ألسنة بعض العاصيات لله في هذه المسألة! ثم إنه لا يحق لأحد أن يدعو على أحد بإخراجه من رحمة الله وهو لا يستحق ذلك، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه في هذه الحالة ترجع اللعنة على اللاعن فتصيبه لعنته، فيكون كأنه دعا على نفسه.