سادساً: لا بد أن تكون هذه العلاقة قائمة على مراعاة الأولويات

رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذاً إلى اليمن قال له: (إنك ستأتي قوماً من أهل الكتاب، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله) أول ما يعرض على الشخص التوحيد.

(فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لك بذلك، فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم؛ وإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب).

فإذن الأصول قبل الفروع، المبادئ العامة قبل التفصيلات، وهكذا يكون الأمر، وسيأتي مزيد من ذكر هذه الأشياء حينما نتكلم عن التدرج، لأن الأولويات والتدرج والرفق أشياء متداخلة في عالم الدعوة إلى الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015