Q والد زوجتي رجل يقارب الستين، وهو لا يصلي كما أنه وضع الدش في منزله، وكنت أقلل من زيارتي لمنزله، وإذا حضر أبتعد عن مناقشته نظراً لكبر سنه بالمقارنة بعمري وألاقي إحراجاً، هل علي إثمٌ في ذلك؟
صلى الله عليه وسلم طبعاً الواجب عليك النصيحة، لكن إذا نصحت واستغرقت في الجهد وما وجدت فائدة، بل وجدت أذىً لا تطيقه، أو ضياع وقت في النقاشات والأشياء التي تقسي القلب، فعند ذلك تكون قد أقمت الحجة عليه، وأديت ما عليك والحمد لله، لكن الإنسان بين الفينة والفينة والمدة والمدة يتعاهدهم بالنصيحة ويتخولهم بها، وليس في كل زيارة ينكر عليه، يمكن بعد زيارتين أو أكثر يقوم فيها بواجب النصيحة، مرة باللين ومرة بالتخويف ومرة بالترهيب ومرة بالترغيب، ومرة بقصة، ومرة بحدث، ومرة بآية ومرة بحديث، وهكذا من الأشياء التي فيها تنويع في الأسلوب، ثم يدعو له الله عز وجل أن يهديه.