من مقتضيات الولاء لله: إفراد الله بالنسك: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ} [الأنعام:162 - 163] فالذي يشرك مع الله في العبادة ليس يوالي الله عز وجل مطلقاً، إذ كيف يشرك معه وهو يواليه، وإفراد الله بالولاية جاء التعبير عنها في القرآن أحياناً بمعنى الاتباع، فقال سبحانه وتعالى: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ} [الأعراف:3] فولاية الله تقتضي اتباع الله عز وجل، وتقتضي -أيضاً- نصرة الله سبحانه وتعالى، قال عز وجل: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً} [الأنعام:14] أغير الله أنصر؟ أغير الله أعلي كلمته؟ لا.
فنصرة الله من مقتضيات ولاية الله عز وجل.