كذلك من فقه الطبيب المسلم أن يعلم أن من هدف الصحة الموجودة رد الصحة المفقودة ما أمكن، وإزالة العلة أو تقليلها قدر الإمكان، وتحمل أدنى المفسدتين بإزالة أعظمهما، وكذلك أنه يجب ألا يصل بعلاجه لإزالة علة بأن يوجد علة أخرى أعظم وأكثر، فمن ذلك أن بعض الأطباء قد يفرط في إعطاء المريض مثلاً إبر (المورفين) للتسكين، صحيح أن إزالة الألم شيء طيب، لكن إذا كان يترتب عليه أن يتحول المريض إلى مدمن للمخدر، فإن هذا لا يجوز مطلقاً، وإذا كانت العلة لا يمكن علاجها؛ امتنع الطبيب عن العلاج.