ومن الأمور التي تسبب النكد في الحياة الزوجية: صمت الزوج المطبق وغموضه، فبعض الأزواج تعيش معه زوجته في غموض تام طيلة الوقت، لا تدري عن أخباره إلا من خارج البيت، الأطفال يسألون: أين أبونا؟
صلى الله عليه وسلم لا ندري، لو حدث له شيء لا تعرف أين تسأل عنه، فالرجل يعيش في غموض تام، صحيح أن الواحد قد لا يترك خبراً في البيت إلى أين سيذهب، لكن أن يعيش مع زوجته في غموض دائم هذا خطأ.
وكثرة خروجه وغيابه عن البيت من الأمور التي تسبب المشكلات، فبعضهم دائماً في عزائم وولائم ويترك أهله في البيت دون طعام، وأحياناً يأخذ زوجته ويضعها عند أهلها إلى ساعة متأخرة من الليل، وينسى حتى يرجع إلى البيت يريد أن ينام فإذا وضع رأسه تذكر: أين المرأة؟ وهو وضعها في بيت أبيها، نقول: عند بيت أبيها تهون، لكن إذا وضعها عند أناس آخرين قال: لا أتأخر عليك، فتأتي الساعة العاشرة والحادية عشرة إلى الساعة الواحدة ليلاً وهو ما أتى والمرأة متضايقة في بيت أولئك الناس، والناس أيضاً يتضايقون لأنهم يريدون أن يناموا وهو غير مكترث.
ومن المسألة التي نفعلها نحن كثيراً ونقر بها ونقع فيها: أننا أحياناً نترك أزواجنا وأولادنا في السيارة ونقف نتكلم مع شخص من الأصدقاء مدة طويلة، والأطفال متضايقون في السيارة ونحن نتكلم ونتكلم، وقد يكون الجو حاراً وغير مناسب، فينبغي أن ننتبه إلى مثل هذه المسائل.