إذا نظرنا في الشريعة أيها الإخوة! سنجد أن هناك كثيراً من الأمور قد ذكرت في آيات وأحاديث فيها تنبيه للمسلم إذا حدث له الموقف الفلاني ماذا يفعل، وكيفية صلاة الخوف مثالٌ على ذلك، وقول الله سبحانه وتعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} [البقرة:196] يدل المسلم على أنه إذا ذهب إلى الحج أو العمرة، ثم لم يستطع الدخول لحائل حال بينه وين الحرم، فماذا عليه أن يفعل وقد أحرم وتلبس بالعبادة؟ يأتي الجواب من لدن حكيم خبير: {فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} [البقرة:196] وتأتي السنة لتبين أن هناك إجراء وقائياً يمكن أن تفعله، بأن تشترط فتقول عند النية في الإحرام: فإن حبسني حابس؛ فمحلي حيث حبستني.