ثم ذكر رحمه الله بقية الآداب في المريض وعيادته، وحكم قتل الحيوانات للمحرم، وحكم قتل النمل، وحكم قتل الحية، وبعض أحكام الشرب والأكل وغير ذلك من الأحكام، إلى أن قال في آخر هذه القصيدة الجيدة البليغة التي لو حفظت، فيكون في حفظها خيرٌ عظيم، لأنه بواسطة حفظها يصل إلى معرفة آداب كثيرة جداً، قال:
وهاقد بذلت النصح جهدي وإنني مقرٌ بتقصير وبالله اهتدي
تقضت بحمد الله ليست ذميمةً ولكنها كالدر في عقد خردِ
تقضت: يعني القصيدة انقضت
يحار لها قلب لذيذ وعارفٌ كريمان إن جالا بفكرٍ منضدِ
ثم قال:
فخذها بدرسٍ ليس بالنوم تدركن لأهل النهى والفضل في كل مشهدِ
وقد كملت والحمد لله وحده على كل حالٍ دائمٍ لم يصددِ
وسنبدأ في الدرس القادم إن شاء الله بالكلام عن آداب تلاوة القرآن، والله أعلم: وصلى الله وسلم على نبينا محمد.